الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة عبد الباري عطوان: «الجزيرة» كانت أهم وأقوى دولة في الوطن العربي من عام 1995 إلى 2005

نشر في  16 ماي 2014  (14:31)

أدلى الإعلامي عبد الباري عطوان بحوار لشبكة الأخبار الليبية تطرق فيه بالخصوص لموضوع الإعلام بعد ثورات الربيع العربي. وقال عطوان "نحن فرحنا بدعم «الجزيرة» للثورة في مصر وتونس. برأيي، كانت تغطيتها عفوية ومهنية. لكن بعد اندلاع الأزمة السورية، بدأ المشاهد يشكك في مهنيّتها ومصداقيتها. هذا أدّى إلى انخفاض مشاهدة «الجزيرة» من 46 مليون مشاهد إلى أقلّ من 6 ملايين. «الجزيرة» استعجلت الإطاحة بالنظام السوري، وفقدت توازنها. وصارت تفبرك تقارير إخبارية. النظام السوري تعلّم من تجارب الآخرين. لم يهرب الأسد كما هرب بن علي."
 
وأضاف رئيس التحرير السابق لصحيفة "القدس العربي" أنّ «الجزيرة كانت أهم وأقوى دولة في الوطن العربي من عام 1995 إلى 2005، فترة يمكن تسميتها بعصرها الذهبي. «الجزيرة» كانت من أهم خمس ماركات عالمية. قوتها استندت إلى خط وطني، وليس مهني. وهذا الخط كان معارضة الغزو الأميركي للعراق، والوجود الأميركي في الجزيرة العربية، والتصدي للفساد والقمع، وإعطاء المعارضة منبراً. ما صنع الجزيرة، كان وقوفها مع قضايا وطنية، لأنّ الشعب العربي وطني. وما خسرته هو الشعب. 
 
وواصل عطوان قائلا: "الآن هناك صراع سعودي قطري على الإعلام. السعودية وحليفتها دولة الإمارات يستثمرون في الإعلام في مصر وخارجها. وقطر أيضاً تقوم بإنشاء إمبراطوريات إعلامية. الصراع في السابق كان بين الخليج النفطي وبين التقدّمية العربية. الآن أصبح الصراع خليجياً ـ خليجياً، وأبرز أدواته هي المواقع الإعلامية والفضائيات والصحف."